(الموت الأسود)
في أحد الأيام المظلمة حوصر الأخوان بأعداد هائلة من النينجا الأقوياء ، وتعالت الصرخات :
- انتبه يا (أوتارو)
- هاه ما هذا
ويقفز الأخ الأكبر( لأوتارو ) محاولا إنقاذه إلا أن ذلك السهم اللعين اخترق جسده بقوة ونطق الأخ الأكبر الوحيد المتبقي ل(اوتارو) من عائلته :
- انس ، انس ما حدث يا أو أو (أوتارو)
وسقط ميتا بعد هذه العبارة ورغم العبارة الأخيرة التي رددها أخاه لم يستطع ( أوتارو) نسيان ما حدث
***
بعد مرور عشر سنوات مما حدث أصبح (أوتارو) في المرحلة الثانوية فقرر الانتقال إلى بلدة أخرى تدعى (مدينة المستقبل ) فانتقل إلى تلك المدينة وكان أول يوم دراسي له سيبدأ من الغد .
صباح اليوم التالي ذهب (أوتارو ) إلى مدرسة (همس الصباح ) فعرف نفسه قائلا:
- أدعى ( أوتارو أسوما) انتقلت من مدينة بعيدة تدعى (مدينة الحلم الحاضر) هل من أسئلة ؟
قام أحد الطلاب من مقعده قائلا :
- نعم
- تفضل
- لماذا انتقلت من تلك المدينة مع أني سمعت بأنها مدينة رائعة سكانها لا يشق لهم غبار
- إنها أسباب خاصة لا أحب ذكرها
فسأل طالب آخر:
- هل لك أصدقاء في هذه المدينة ؟
- هه . طبعا لا فلا وجود للأصدقاء في زمن كهذا
- أنا آسف إن كنت قد ----------------
- لا داعي للاعتذار
وقف طالب آخر للسؤال إلا أنه قبل حتى أن يسأل سمع (أوتارو) يقول :
- ألا نهاية لأسئلتكم ...
بعد سماع ذلك الطالب عبارة (أوتارو) تراجع في مقعده ولم ينبس ببنت شفة فوجه (أوتارو) نظره نحو معلمه وهو يكمل :
- عفوا يا أستاذ ولكني تعبت من الوقوف و أريد الجلوس في مقعدي
أشار إليه الأستاذ بالجلوس في الصف الذي في النصف قائلا :
- اجلس هناك يا (أوتارو)
- هاه ، ولكني لا أحب الجلوس هناك أبدا أنا أفضل الجلوس في المقعد الذي بقرب النافذة
بعد انتهاء (أوتارو) من عبارته بدأت ثرثرة الطلبة تتعالى :
- كم هو مغرور
- لكم يغضبني رؤيته في صفنا .لا بل في المدينة بأكملها
- إنه متكبر
- ياله من وقح
غضب ( أوتارو ) غضبا شديدا وهو يسمع تلك الإهانات فحاول كظم غيضه وغضبه حتى لا يتكرر معه نفس الشئ الذي حدث مع الطلاب مدرسته القديمة . لاحظ المعلم ارتجاف وغضب ( أوتارو) فحاول تهدئته قائلا :
- سكوت .
عندها صمت الجميع وهدأ في هذه اللحظة (أوتارو) فأكمل المعلم قائلا :
- (أوتارو) اذهب إلى ذاك المكان و أشار إلى مقعد فارغ قرب النافذة
فأجابه (أوتارو):
- حا ، حاضر
استقل (أوتارو) مقعده وشرد ببصره بعيد بعيدا للغاية إلى عشر سنوات مضت لقد كان مع أسرة غنية وعريقة في ظلمة الليل الحالك إلى أن أتى اللصوص واقتحموا منزلهم وقتل والداه وأختاه فهرب وأخوه إلى أعماق الغابة فحوصروا وأطلق عليه السهم فأصاب أخاه الأكبر ووقبل أن تكتل ذكرياته سمع صوت جرس انتهاء الحصة
خرج (أوتارو ) من فصله إلى ساحة المدرسة ورأى أمامه مالم يتوقع رؤيته . لقد رأى عشرة من النينجا يحدقون فيه بنظرات نارية فهجموا عليه وبدأ قتال عنيف بين عشرة النينجا ورجل واحد وهو (أوتارو) لم يكن (أوتارو) يعرف النينجا أو الكاراتيه أو أي شي من هذا القبيل ولهذا تلقى لكمات عدة في معدته وأنفه وعينه وفمه فامتلأ جسده بالدماء ولم يقوى على الحركة فصوب إليه أحد النينجا رمحا بعد أن تأكد بأنه لا يستطيع الحركة وانطلق الرمح مباشرة نحو صدر (أوتارو) في منطقة القلب مباشرة
بلا أي شفقة
أو رحمة
أو إحساس
***
انطلق الرمح مباشرة نحو صدر (أوتارو) إلا أن سهما آخر أعترض طريق سهم النينجا جعله يذهب بعيدا ووقفت حسناء ذات شعر أشقر جميل وعينان الزرقاويتين أمام (أوتارو) الذي شلت حركته ووقف بجنبها فتاة أخرى تشبهها إلا أن لون شعرها كان ورديا عيناها خضراوين وشابا بمثل عمره لون شعره أحمر وعيناه عنابيتين وصرخ ثلاثتهم بصوت واحد :
- إن اقترب والحد منكم منه فسوف يندم .
حاول أحد النينجا العشرة المقاومة إلا أن الفتاة الشقراء انهالت عليه بلكمة قوية هشمت أنفه فتفجرت الدماء من أنفه فخاف النينجا التسعة المتبقين وقبل حتى أن يهربوا انطلقت الفتاة الوردية والفتى ذو الشعر الأحمر يهاجمون النينجا المتبقين ، وبينما هم يقاتلون تقدم نحو (أوتارو ) أحد الرجال الملثمين وانطلقت من بين شفتي (أوتارو) صرخة رعب قوية ......
***
التفت الأولاد الثلاثة نحو (أوتارو) وفي نفس اللحظة التي التفتوا فيها هرب من تبقى على قيد الحياة من الجنود فنزع صاحب التلثيم اللثام من على وجهه وهو يهتف بلهجة ملؤها الحماس والمزاح والمرح :
- آسف إ ن كنت قد أخفتك
وظهر من وراء اللثام شخص وسيم شعره أصفر عيناه زرقاويتان فمد الشاب يده نحو (أوتارو) وهو يهتف :
- اسمي (يوكيمو) في الحقيقة أنت تشبه شابا أعرفه فحاولت المزاح معه بعد أن أنقذته من ذلك الموقف العصيب ،على كل لقد كان النينجا يلاقون ذلك الشاب دائما .
ساعد (يوكيمو) (أوتارو) على النهوض ، فبادرت الفتاة الشقراء بتعريف نفسها هاتفة :
- مرحبا أنا أدعى (آني)
وتابعت الفتاة ذو الشعر الوردي في مرح قائلة :
- وأنا صديقتها المقربة (ساكورا) .
وأردف الشاب ذو الشعر الأحمر :
- وأنا أدعى (أوكيمو ) تشرفت بلقائك.
نفض (أوتارو) الغبار عن ملابسه وهو يهتف :
- تشرفت بلقائكم أنا أدعى (أوتارو) ، والآن هل يمكنني أن أسأل سؤالا ؟
أجابته (آني) في مرح :- تفضل
- في الحقيقة أردت سؤالك يا (يوكيمو ) عن ذلك الشخص .
فأجابه (يوكيمو)في تساؤل :
- عن أي شخص تتحدث ؟
- عن الشخص الذي قلت بأنه يشبهني كثيرا
- ولم تسأل ؟
- ربما أعرفه
- على كل أنت تشبهه كثيرا ولهذا سأخبرك باسمه إنه يدعى على ما أذكر ( ميناكو)
- مي..... مي.....(ميناكو)
- نعم هل تعرفه؟
- ي)ي
- ماذا لا أصدق هذا أنت يا(أوتارو) أخ البطل المغوار الذي يملك طاقة سحرية عجيبة وقوية .
- نعم أنا
أردف (أوكيمو ) في دهشة وتوتر واضحين :
- ولكن أين أخاك ( ميناكو )الآن يا (أوتارو) ؟
أردفت (آني) في غضب:
- ما بك تكلم أيها الأحمق أين (ميناكو)
ابتلع (أوتارو) لعابه في صعوبة ولم ينطق بأي حرف فهوى (أوكيمو) على وجهه بصفعة قوية أسقطته أرضا فدهش الجميع وهتف :
- مابك أيها الوغد هيا تكلم
وصاحت به (ساكورا) :
- مابه (ميناكو) أرجوك أخبرنا يا (أوتارو)
فصرخ (يوكيمو ) صرخة لم يشهدها أحد من رفاقه من قبل :
- توقفوا ، فربما كان (أوتارو) لا يستطيع التحدث عن هذا الأمر
فوقف (أوتارو) على قدميه وهو يهتف :
- لا داعي يا (يوكيمو) لكل هذا سوف أخبركم ما الذي حدث لأخي
فأردفت (آني) :
- هيا قل
- في الحقيقة إن أخ قد مات
فقال (أوكيمو) في شئ من الخبث :
- لا تحاول المزاح معنا يا(أوتارو) فمن المستحيل لشخص مثل (ميناكو) أن يموت بسهولة
- ولكني أقول الحقيقة لقد مات (ميناكو) منذ عشر سنوات مضت
صعق الجميع لسماع هذا الخبر وبكت دموع الجميع إلا شخص واحد كان (يوكيمو) فقد حبس الدموع بعينيه وابتسم ابتسامة هادئة وهو يهتف :
- لا عليكم يا جماعة فعلى الأقل مات (ميناكو) ميتة الأبطال الشجعان
فهوى (أوكيمو) على وجه (ميناكو) بصفعة قوية وذهب يعدو والدموع تترقرق من عينيه حاول (يوكيمو) إيقافه إلا أنه سمع (ساكورا) وهي تهتف:
- (أوتارو) هل شعرت بطاقة غريبة تسللت إليك بعد موت (ميناكو) ؟
- نعم ، لقد شعرت بطاقة غريبة تسللت إلى داخلي لم أدر ما هي
- هاه ، ماذا تقول
هتف (يوكيمو):
- أيعقل أن يكون (ميناكو) قد نقل طاقته إلى (أوتارو)
- هتفت (آني) في دهشة :
- - مستحيل وهتفت (ساكورا) في فرح :
- هذا يعني أن (أوتارو) سينضم إلينا وسنشكل فريقا خماسيا
فرد عليها (يوكيمو) في حزن :
- تقصدين أربعة
- ماذا تقصد
هتفت (آني ):
- أنت لا تعني حقا ما تقول يا (يوكيمو) صحيح
- بل أنا أعني كل حرف منه ، كل حرف
****
هتفت (ٍساكورا) في حنق :
- ماذا هناك ، كفى عن التكلم بالرموز
هتف (يوكيمو) :
- سوف أترك الفريق
- تترك الفريق
- نعم
- ولماذا
- بم أن (ميناكو) ليس بيننا ولهذا فلا فائدة من بقائي هنا
في هذه بالذات استجمع (أوتارو) كل قواه وهتف:
- كلا ما كان أخي ليرضى لو سمعك تقول هذا الكلام
بعد كلام (أوتارو) ببضع ثوان انطلق أزيز متصل من الهاتف الذي كان يحمله (يوكيمو ) فضغط زر الاتصال اللاسلكي وهتف :
- نعم سيدي ماذا هناك
- سوف تنفجر عند الساعة 12ليلا في متنزه ( سيرويا)
- ماذا
- نعم
- أأنت متأكد أنها ستنفجر عند الساعة 12
- هذا ما ورد في الرسالة
- سوف آتي إلى مكتبك فورا أنا وأعضاء فريقي
- حسنا أنا في انتظاركم بأحر من الجمر
وأنهى (يوكيمو) الاتصال حالا وأجرى اتصالا آخر ب(أوكيمو) وهتف :
- ماذا جرى (أوكيمو) رد علي أرجوك رد رد رد
*****
وصل فريق (يوكيمو) الملقب ب(الموت الأسود) إلى مكتب المدير وهم لهفة لأنهم كانوا يظنون أن (أوكيمو) ولكنهم فوجئوا عندما لم يروه هناك فسأل (أوتارو) المدير :
- عفوا سيدي ، ولكن ألم يصل (أوكيمو) إلى مكتبك
- لا ، ألم يكن معكم ، ثم من أنت ؟
- أنا أدعى (أوتارو) ، لا لم يكن معنا
- هل جربتم الاتصال به فربما كان في.............................
قاطعه (يوكيمو) في حزن:
- أجرينا اتصالات عدة به ولكن بلا فائدة
صدم المدير من هذا الكلام فأردفت (آني) :
- هل أخبرته بأمر القنبلة ؟
- نعم أخبرته
- ربما كان قد ذهب بمفرده
فأردف (أوتارو) في حزم :
- دعونا الآن من أمر (أوكيمو) ولننطلق فأرواح الأبرياء والمساكين كلها معلقة بأيدينا
فهتف باق أعضاء الفريق بصوت واحد وبحماس :
- هيا
***
انطلق جميع أعضاء الفريق في سيارتين رياضيتين صغيرتين الأولى كان يجلس فيها (أوتارو) و(يوكيمو) أما الثانية فكان يجلس فيها (آني) و(ساكورا) وانطلقت السيارتان في شوارع المدينة نحو متنزه (سيريا) في تمم الساعة الثامنة ليلا ، ولكن انطلق فجأة دوى عنيف من خف السيارة لقد كان ذلك دوى رصاصات تتجه نحو سيارة (آني) و(ساكورا) وترتطم بها في عنف فلم تستطع (آني) السيطرة على السيارة مما أدى إلى ثقب أحد إطاريها فانحنت السيارة عن الشارع الرئيسي واصطدمت بعمود الإنارة على قارعة الطريق فخرجن ( آني و ساكورا) من السيارة بسرعة مذهلة واختبأتا خلف الأشجار الكثيفة فانهالت الرصاصات المتبقية نحو السيارة الثانية والتي كانت تحمل (أوتارو و يوكيمو) فالتف (يوكيمو) بالسيارة الرياضية وأخرج (أوتارو) جسمه من نافذة السيارة وبدأ بإطلاق الرصاص نحو السيارة السوداء التي كانت تتبعهم فلم يستطع (أوتارو) التصويب مع كل تلك الالتفافات التي كان يقوم بها (يوكيمو) فهتف (أوتارو) في غضب:
- أوقف هذه الالتفافات يا (يوكيمو) فأنا لا أستطيع التصويب بهذه الطريقة
- ولم لا تستخدم طاقتك التي أرسلها إليك (ميناكو)
- حسنا سأجرب
- إذن احذر من ......................
وقبل حتى أن يكمل (يوكيمو) عبارته انفجرت السيارة السوداء فأجاب (أوتارو) :
- آسف ، لم أكن أنوي قتلهم
- حسنا لا بأس دعنا نذهب لنصطحب (آني ساكورا) من ذلك المكان
وما إن عبرا بالسيارة مكان السيارة السوداء المحترقة حتى رأيا البطاقة الشخصية الخاصة ب(أوكيمو) فسأل (أوتارو) (يوكيمو)
- أليست هذه البطاقة خاصة ب(أوكيمو) ؟
- بلى إنها هي
- أيعقل أنني أحرقت (أوكيمو)
- مستحيل ،لا أظن هذا
- إذن دعنا نتابع سيرنا
- هيا
انطلق (أوتارو) و(يوكيمو) بالسيارة ووصلا إلى مكان اختباء (آني ساكورا) فصعدا معهما داخل السيارة وانطلقا في نفس الطريق الذي أتيا منه
****
وصل الفريق إلى متنزه (سيرويا) ونزل الفريق من داخل السيارة في خوف وانطلق الفريق في مهمته وقد انقسم الفريق إلى نصفين حيث ذهب (أوتارو و آني) في جهة و(يوكيمو ساكورا) في جهة أخرى والتقى الفريق مرة أخرى في منتصف المتنزه عند البرج العالي حيث لفت انتباه كلا الفريقين أن هناك ضوءا يأتي من داخل البرج في الغرفة الصغيرة ، صعد فريق (الموت الأسود)إلى أعلى البرج حيث الغرفة المضيئة فتوسطوها وما إن فعلو ذلك حتى وجدوا أنفسهم في دائرة كبيرة مزحومة أطرافها بالجنود فوقف الفريق بعضهم ببعض ظهيرا وكل منهم مستعد للدفاع عن نفسه وتعالت ضحكات قوية تردد صداها في المكان فهتف (أوتارو) في عصبية :
- من هناك
فأجابه الصوت بكل برود الدنيا
- هذا أنا من العجيب أنك لم تتعرف إلي بعد يا (أوتارو) ، هه أم أنك نسيت قاتل أخيك
- اظهر أيها الوغد
فهتف (يوكيمو) في هدوء :
- اهدأ يا (أوتارو) إنه يحاول استفزازنا
- هكذا إذن
- نعم
- هل تسمح لي باستخدام قوتي العجيبة في القضاء عليهم
- لا أدري يا (أوتارو)
- هاه
فأردفت (آني) في هذه اللحظة :
- اسمع يا (أوتارو) إن كنت تثق بنا فلا تفعلها وإن لم تكن تثق بنا فلتفعلها
فأجابه (يوكيمو):
- اسمع يا (أوتارو) لقد وضعت خطة محكمة و لكن لا أدري إن كانت ستنجح ؛ لأنك لم تستطع السيطرة على قوتك بعد
- قلها فربما أنجح
- حسنا
روى (يوكيمو) خطته المحكمة لأعضاء الفريق فاستمعوا إليه في إنصات وبعد صمت طويل هتفت (ساكورا):
- و لكن إن لم ننجح فهذا يعني موتنا
أجابها (يوكيمو):
- هذا صحيح ولكن لن نعرف إن كنا سنفوز أو نخسر إلا إذا حاولنا
- لديك الحق هذه المرة
و بعد انتهاء عبارة (ساكورا) الأخيرة انطلق هتاف بصوت صارم يقول :
- أطلقوا النار
***
قبل أن يضغط الجنود أزندة مدافعهم مسدساتهم انطلقت من يد (أوتارو) طاقة ثلجية كبيرة و عجيبة جمدت أزندة مسدساتهم فهتف به (يوكيمو):
- ماذا فعلت أيها الأخرق ؟
فأجابه (أوتارو) :
- لا أدري فجأة انطلقت من يدي الطاقة العجيبة
فبادرت (ساكورا) بالكلام :
- كم هذا رائع !
فهتفت بها (آني) :
- أوه يبدو أننا سنطارد
- اجروا بأقصى سرعة
وهتف (يوكيمو) في جزع :
- هذا ما كنت أخشاه
فقد كان هناك جيش كبير من الجنود يلاحقونهم بسرعة مذهلة إلى أن أمسك أحد الجنود ب(يوكيمو) فهتف (يوكيمو) في دهشة وحزن وخوف معا :
- وداعا يا أصدقائي سوف أفتقدكم كثيرا أكثر مما تتصورون
فهتف به (أوتارو):
- لا تقل هذا يا صديقي سوف أنقذك
حاول (أوتارو) استخدام طاقته العجيبة ولكن بلا أدنى فائدة فلم يستطع (أوتارو) إطلاق طاقته العجيبة أبدا وحانت اللحظة الحاسمة لحظة موت (يوكيمو )
******
وقبل إطلاق ذلك الجندي أشعته الليزرية على (يوكيمو ) ظهر فجأة آخر شخص كان يتوقع الجميع رؤيته في وقت عصيب كهذا الوقت وهتفت (ساكورا) بكل انفعالات الدنيا :
- (أوكيمو)
نعم لقد كان ذلك الشخص هو (أوكيمو) ، فركل (أوكيمو) الجندي ركلة قوية أحاطت بمسدسه أرضا وهتف :
- اسمع إن مسست شعرة واحدة من صديقي فسوف تندم
فأجابه الجندي :
- من أنت أيها الوغد ؟
- ألم تتعرف إلي بعد يا هذا
- هه من تظن نفسك لتتكلم بهذا الغرور
- حسنا إن لم تعرفني فيسرني أن أعرفك بنفسي أنا (أوكيمو)
- هه إذن اسمع يا (أوكيمو) إن كنت تظن نفسك قويا إلى ها الحد فتعال وأنقذ صديقك
بعد انتهاء الجندي من كلامه بقليل شعر بصفعة قوية تهوي على وجهه فسقط أرضا وسمع صوت (أوكيمو) الساخر يقول :
- ههههه، لقد حذرتك ولكنك لم تستمع لتحذيري
واستطاع (يوكيمو ) التحرر من عند الجندي فهتف:
- اذهب إلى الجحيم أيها اللعين
وهتفت (آني) ب(أوكيمو) :
- (أوكيمو) كم أنت رائع
- أشكرك يا (أوكيمو) وأنت يا(أوتارو) على إنقاذكما لي
وفي هذه اللحظة انطلقت صرخة رعب هائلة من خلف (آني) وكانت تلك الصرخة صرخة (ساكورا)
****
بعد انتهاء الصرخة بوقت قليل هتف (أوتارو) :
- (ساكورا) ، أين أنت؟؟ الوقت الآن ليس مناسبا للعب اخرجي هيا
وبعد صراخ (أوتارو) المتتالي ارتفع صوت ضحكات استفزازية متتالية فتسمر الجنود في أماكنهم ولم يستطيعوا الحركة كأن شيئا ما جمدهم في أماكنهم فهتفت (آني) في غيظ :
- اظهر أيها الوغد وأرنا أين تختبأ
فاتاها الصوت ببرودة أشد من برودة الثلج :
- أهكذا تعاملينني يا (آني)
- من أنت هيا أجب
فظهر فجأة صاحب الضحكات المجلجلة وأمامه (ساكورا) مقيدة ، فصعق الجميع عندما رأوا ذلك الشخص وبالأخصية (آني) فلم تكن تتوقع أبد ظهور ذلك الشخص وبالأخصية في هذا المكان هذا لأن ذلك الشخص كان أخاها
أخاها الوحيد الذي اختفى منذ خمسة أعوام مضت ولم يدر أحد إلى أين ذهب وظهرت فيما بعد إشاعات كثيرة ومنها أنه قد لقى حتفه ولكنه هاهو الآن يقف أمامها ببروه المعتاد وصديقتها المقربة التي طالما عانيت معها ولم يكن أمامها سوى خياران إما موت صديقتها وذهابها هي مع أخيه أو قتل أخيها والبقاء مع أصدقائها ، ولم يكن الخيار سهلا أبدا فكلاهما بالنسبة لها مهمان ولكن ما العمل
ما العمل ....
وفجأة سمعت (يوكيمو) يهتف :
- أنت .أيها الحقير أتسمح لنفسك بقتل فتاة كهذه ؟؟!
قهقه أخ (آني) وهو يجيب (يوكيمو) :
- اسمع أيها الطفل الصغير في البداية لي اسم وهو ...................
فقاطعته (آني) وهي تجيب :
- اسمك هو (ميناسو ) أليس كذلك ؟
- نعم هذا صحيح
- اسمع أيها الوغد إن لم تترك صديقتي سوف ....سوف .......
ولم تستطع الإكمال
- سوف ماذا يا أختي الصغيرة ثم ما هكذا تعامل الأخوات إخوتهم هه. على كل اسمعي لا تعني لي صديقتك الفاشلة هذه لي شيئا ما يهمني هو ..........
وأشار إلى (أوتارو) وهو يكمل :
- الأخ الأصغر لصديقي القديم (ميناكو) إنه أنت يا (أوتارو)
- أخي اسمعن حتى لو كنت لا أستطيع قتلك بل حتى لو مت فسيكون لي على الأقل أصدقاء شرفاء يحافظون على سمعتي أفهمت
- اخرسي . أنت بلا فائدة أنت مجرد عائق بيني وبين (أوتارو)
ووجه مسدسه الليزري نحو ( أوتارو) وهو يهتف :
- و الآن تعال معي وبهدوء أيها الصغير وإلا لقيت حتفك الآن وبين أعين زملائك
وقبل حتى أن يتحرك (أوتارو) من مكانه قفزت (آني) أمامه وهتفت :
- اسمع يا أخي السابق لن يتحرك (أوتارو) من مكانه إلا على جثتي
- كفاك تمثيلا يا أختي السابقة
- أنا لا أمزح
- حسنا إذن سوف أطلق أشعتي نحوك إن أردت
- لا تستط.......................
وقبل أن تتم عبارتها انطلقت الأشعة من مدفع (ميناسو) واخترقت صدرها في سرعة مذهلة وبكل دقة الدنيا أصاب (ميناسو) هدفه تماما وفي موضع القلب مباشرة
******
تفجرت الدماء من جسد (آني) بغزارة وماتت ميتة الأبطال عل يد أخيها الذي طالما أحبته و أغمضت (آني) عينيها وعلى شفتيها ابتسامة هادئة
فصرخت (ساكورا) بأعلى صوتها :
- (آني) .لا ااااااااااا لا تموتي وتتركيني وحيدة في هذا العالم القاسي و المخيف
وامتزجت صرختها بصوت (أوتارو) الهادر :
- سوف تندم أيها الوغد
وانطلقت طاقة خضراء لامعة من يد (أوتارو) وأطاحت بالجسر الذي كان يقف عليه (ميناسو و ساكورا) فسقط الجسر وتحررت (ساكورا) فعدت حتى وصلت عند (يوكيمو) ليفك لها الرباط وما إن فعل (يوكيمو) هذا حتى هتف (أوكيمو)
- يإلهي لم يتبقى أمامنا سوى عشر دقائق وستنفجر القنبلة
فأردف (أوتارو) في دهشة :
- ماذا قلت عشر دقائق يا إلهي يجب أن نسرع
- وماذا عن (آني)
- يجب علينا الآن إخراج الجميع من المتنزه
- نعم أنت على حق . هيا أسرعا أنتما الاثنان
وانطلق الأربعة يعدون تاركين خلفهم جثة (آني) وأخاها(ميناسو) وبدأت عملية إخراج المواطنين جميعا ولكن قبل أن يخرج الأصدقاء الأربعة حدث الانفجار وفشلت العملية وانتهى مصير الأصدقاء معا ولم يبقى أي منهم على قيد الحياة أي أحد وتم ذكرهم في المجلات والصحائف وجميع وسائل الإعلام على أنهم أفضل فريق لتفضيل حياة الآخرين على حياتهم ولم ينسى أبدا أي كائن حي أسماء هؤلاء الفتية الخمسة أبدا
إهداء إلى :
كل شخص فضل حياة الآخرين على حياته
كل شخص تحمل مرارة الألم
كل شخص شرب من كأس مرارة الحياة الواقعية
الرئيسية 
