عُليا اللغات
د.عبد المعطي الدالاتي
(( كما تغار نجومُ السماء من تراب الحجاز .. تغار لغاتُ العالم من لغة العرب .. فكلُّ اللغات تهرم وتندثر إلا العربية , لأن الله وعد بحفظها في كتابه الكريم . فهي لغةُ منغّمة مخلّدة وعصيّة على الفناء , لا كما يتمنى المتغرّبون والأعداء .
فالعربية من الدين , فتذوّقوا جمالها يا أبنائي, حتى تذوقوا جمال الإسلام.. واعتصموا بحصونها في القرآن والسنة ,
ووصيتي يا أبنائي : أن تتقنوا العربية ثم العربية ثم العربية .. )) .
شعّ في مكة نورٌ *** وسناً في يثربِ
فأضاءتْ كلّ أرضٍ *** بالكلامِ الطَّيِّبِ
وإذا شمسُ الكتابِ *** في سماءِ العَرَبِ
وإذا جيلُ الصّحابِ *** عَـربيٌّ عـربي
و نَبِينـا عَـربيٌ *** و هـوانـا عَـرَبي
لُغتي عُليا اللّغاتِ *** قد سمتْ كالكوكبِ
لغتي أُختُ الخلودِ *** شمسُها لم تَغربِ
جَرسُها بين اللغاتِ *** كرنينِ الذّهبِ
نورُها إشراقُ ماسٍ *** حُسنُها لم يَذهبِ
فيكِ يا خير اللُّغاتِ *** جاءَ خيرُ الكُتُبِ
فاحفظوها يا صغاري *** في ضمير العصبِ
واقرؤوها في الكتابِ *** أو أحاديثِ النّبي
نَغّموها , ثم قولوا : *** (( هكذا وصّى أبي ))