ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻗﻌﻨﺐ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺤﺰﺍﻣﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺰﻧﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﺮﺝ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﺗﻞ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺃﺧﺎﻩ ﻓﻠﻴﺠﺘﻨﺐ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺣﺪﺛﻨﺎﻩ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﻭﺯﻫﻴﺮ ﺑﻦ ﺣﺮﺏ ﻗﺎﻻ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺰﻧﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﺿﺮﺏ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﺇﺫﺍ ﻗﺎﺗﻞ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺃﺧﺎﻩ ﻓﻠﻴﺠﺘﻨﺐ ) ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ : ( ﺇﺫﺍ ﺿﺮﺏ ﺃﺣﺪﻛﻢ ) ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ : [ ﺹ: 127 ] ( ﻻ ﻳﻠﻄﻤﻦ ﺍﻟﻮﺟﻪ ) ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ : ﺇﺫﺍ ﻗﺎﺗﻞ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺃﺧﺎﻩ ﻓﻠﻴﺠﺘﻨﺐ ﺍﻟﻮﺟﻪ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻖ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ : ﻫﺬﺍ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻮﺟﻪ ; ﻷﻧﻪ ﻟﻄﻴﻒ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﻦ ، ﻭﺃﻋﻀﺎﺅﻩ ﻧﻔﻴﺴﺔ ﻟﻄﻴﻔﺔ ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺑﻬﺎ ; ﻓﻘﺪ ﻳﺒﻄﻠﻬﺎ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻮﺟﻪ ، ﻭﻗﺪ ﻳﻨﻘﺼﻬﺎ ، ﻭﻗﺪ ﻳﺸﻮﻩ ﺍﻟﻮﺟﻪ ، ﻭﺍﻟﺸﻴﻦ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺣﺶ ; ﻭﻷﻧﻪ ﺑﺎﺭﺯ ﻇﺎﻫﺮ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺳﺘﺮﻩ ، ﻭﻣﺘﻰ ﺿﺮﺑﻪ ﻻ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺷﻴﻦ ﻏﺎﻟﺒﺎ ، ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﺇﺫﺍ ﺿﺮﺏ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻭ ﻭﻟﺪﻩ ﺃﻭ ﻋﺒﺪﻩ ﺿﺮﺏ ﺗﺄﺩﻳﺐ ﻓﻠﻴﺠﺘﻨﺐ ﺍﻟﻮﺟﻪ
ﺍﻻﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻯ ﺇﺫﺍ ﺿﺮﺏ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻠﻴﺠﺘﻨﺐ ﺍﻟﻮﺟﻪ
ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
(ﺇﺫﺍ ﺿﺮﺏ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻠﻴﺠﺘﻨﺐ ﺍﻟﻮﺟﻪ) [ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ]
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻤﺜﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻧﺒﻮﻳﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ.
ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﺿﺮﺏ ﺃﺑﻨﺎﺋﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ
ﻓﻘﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻟﻪ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻧﻌﺠﺐ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻗﺪ ﻧﻬﻰ ﺑﺸﺪﺓ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ
ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﺍﻟﻮﺟﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﺐ ﺃﻣﺮﺍﺿﺎً ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﻤﺦ ﻭﻇﺎﺋﻔﻪ.
ﻭﺃﻇﻬﺮﺕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﻟﺠﺜﺚ 12 ﻻﻋﺐ ﺭﻳﺎﺿﻲ ﺗﻮﻓﻮﺍ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺦ ﺃﻭ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻋﺼﺒﻴﺔ، ﻧﻤﻄﺎً ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻟﻠﻀﺮﺭ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ.
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺁﻥ ﻣﻜﻴﻲ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻮﺳﻄﻦ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺇﻥ "ﻫﺬﺍ ﺃﻭﻝ ﺩﻟﻴﻞ ﻟﻌﻠﻢ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻟﻠﺮﺃﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺎﺕ ﺍﻟﺼﺪﺍﻣﻴﺔ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﻌﺼﺐ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ".
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﺮﺃﺱ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺷﺎﺋﻌﺎً، ﻭﻳﻌﺪ ﺃﻣﺮﺍً ﻋﺎﺩﻳﺎً،
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﺃﻭ ﻋﺒﺪﻩ ﺑﻀﺮﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﻜﺮﺍﺭﻫﺎ