حكاية الدموع
د.عبد المعطي الدالاتي
" رؤى طفلةٌ مؤمنة تعدّ عمرَها على أصابعها الخمسة ..
ألفيتُها يوماً غارقة في الاستماع لسورة الرحمن بصوت المقرىء مشاري الراشد ، فلما رفعتُ وجهَها غطّت عينيها بيديها ، لتخفي عني الدموع ..
فلا والله ماغسلتُ قلبي بأصفى من بريقها "
رأيتكِ حين ذرفتِ الدموعْ *** لترتيلِ صوتٍ بديعٍ بديعْ
دموعُك فاضتْ خشوعاً هنا *** ففاضتْ دموعي أنا في خشوعْ
أتُخفين دمعكِ خلفَ اليدينِ *** فكيف ستخفينَ عطرَ الدموعْ ؟!
وكيف ستُخفين حبَّ الإلهِ *** وحبَّ الرسولِ و خَفقَ الضلوعْ ؟!
***
بنيةُ ! حيـن وقفتِ معي *** بكل حبـورٍ لكي تركعي
تقولينَ : آميـنَ يا ربَّنا ! *** وتكبيرُكِ الحُلْوُ في مسمعي
عبرتُ الفضا وملكتُ السما *** مجرّاتُها صرْنَ في أضلعي
وقفتُ إمـاماً .. ولكنّما *** دموعُكِ أمّتْ هُنا أدمعي
***